يتعرف طلاب علم الآثار على طرق دراسة السجل الأثري للتوصل إلى استنتاجات حول شعوب ما قبل التاريخ ومجتمعاتهم وبيئاتهم. تعمل تخصصات علم الآثار على تطوير مهارات البحث التي تمكنهم من التحقيق في المشكلات، وتحليل وتقييم البيانات، واستنتاج جوانب السلوك البشري القديم وأنماط التنظيم. يتعلم الطلاب حول أخلاقيات الآثار، وتاريخ علم الآثار، وإدارة التراث، وأهمية علم الآثار للمجتمع المعاصر. يختار تخصص علم الآثار واحدًا من ثلاثة مسارات للتركيز عليها: علم آثار المناظر الطبيعية، وعلم الآثار الجيولوجية، وعلم الآثار ذات التعقيد الاجتماعي.
يشير علم آثار المناظر الطبيعية إلى مجموعة من الأساليب الأثرية والجغرافية المكانية، مثل علم الآثار المسحي، وأنظمة المعلومات الجغرافية (GIS)، وأنظمة تحديد المواقع العالمية (GPS)، والاستشعار عن بعد (الأرضي) والمحمولة جوا والأقمار الصناعية) لتحديد الدرجة التي قام بها البشر بتغيير التضاريس (أي البيئة الجيوفيزيائية) والمجتمعات النباتية لأسباب اقتصادية وسياسية وأيديولوجية.
يركز علم الآثار الجيولوجية على تطبيق المبادئ الجيولوجية العلمية المستمدة من الجيوفيزياء وعلم الرواسب وعلوم التربة والتاريخ الجيولوجي لفهم الأصول وتقلب المحتوى وتاريخ تكوين السجل الأثري.
علم آثار التعقيد الاجتماعي هي الدراسة المنهجية والمتعددة الثقافات للعوامل (مثل المناخ والديموغرافي والاقتصاد) التي تؤثر على مسارات المجتمعات التي تمثل مختلف الهياكل التنظيمية والمستويات الاجتماعية والثقافية للمجتمع تعقيد. يهدف مسار علم آثار التعقيد الاجتماعي إلى خدمة الطلاب الذين لديهم اهتمام فكري دائم وفضول بشأن علم الآثار العالمي والتاريخ البشري وتنوع المجتمعات القديمة.