جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية في الأردن 

يطيب لي أن أرحب بكم في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية (جوهرة الجامعات)، صرح علمي شامخ، نعتز به ونفتخر بالانتساب إليه، هذه الجامعة التي تلتزم بتحقيق رؤية سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه وبتلبية طموحاته المتقدمة، مضينا نسترشد بهذه الرؤية الحكيمة المبنية على التصميم والتميز والإصرار على الإبداع، حتى أضحت جامعتنا اليوم مركزاً علمياً هاماً ومنارة إبداعية متقدمة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، لتكون رائدة مؤسسات التعليم العالي في هذا البلد الحبيب، تقدم أفضل مستويات التعليم وتطبق أجود معايير الاعتماد، بالإضافة إلى اهتمامها الكبير ببناء جيل مثقف من الطلبة بشتى صنوف المعرفة ومسلح بأمتن منظومة قيم إنسانية، جيل يؤمن بمفهوم المواطنة الصالحة ويرفض كل أشكال التعصب والتطرف وإلغاء الآخر. إلى جانب تعزيز غرس مفهوم الاحترام لجميع مكونات المجتمع الطلابي على اختلاف جنسهم وجنسياتهم.

أما على مستوى المسيرة الأكاديمية في الجامعة فقد التزمنا نهج التحديث والتطوير للمختبرات والمناهج والتأهيل المستمر للقاعات الصفية وتوفير شبكة متطورة من المراجع العالمية والمجلات العلمية المتقدمة بالإضافة إلى زيادة دعم البحث العلمي للأساتذة وتشجيعهم على البحث التطبيقي المثمر والنشر العلمي في أفضل المجلات المحكمة المتخصصة والمشاركة في الورش العلمية والمؤتمرات الدولية. كما تم إبرام الاتفاقيات مع عدد من الجامعات المتميزة والمؤسسات التعليمية الرائدة والمراكز البحثية المرموقة.

هذا وقد سعت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية إلى استثمار كافة الوسائل والإمكانات القادرة على تطوير مهارات الطلبة العلمية وتنمية مواهبهم المعرفية ودعم إبداعاتهم المختلفة لاستثمارها في تحقيق بناء الشخصية وتعزيز جانب الوعي وتجسيد عامل الثقة بالنفس لديهم.

إن النجاح الذي نتطلع إليه ينبع من الالتزام بقيم التعاون والانفتاح البناء على كل جديد وتعزيز مفهوم العمل الجماعي ورسم السياسات الإستراتيجيه القادرة على تحقيق رؤى الجامعة وأهداف رسالة التعليم بما ينسجم مع فلسفة الجامعة في تحقيق المصلحه الوطنيه العليا والتركيز على نوعية المخرج الأكاديمي الذي يلبي حاجات السوق المحلي والعالمي. ومن هنا يبرز دور الهيئتين التدريسية والإدارية بالجامعة، في توفير بيئة تعليمية تشجع الطلبة على الإبداع وتحفزهم على التفوق، فهم عماد المسيرة التعليمية وهم قادة الغد المشرق وبناة المستقبل.