نبذة عامة
هي ثالث أكبر مدن فيكتوريا، وتبلغ مساحتها 343.6 كيلو متر مربع حسب تقديرات سنة 2016 ؛ وقد قدر عدد سكانها سنة 2020 بنحو 109و553 نسمه. جاء اسم بالارات من الكلمتين ذاتي الأصول الأسترالية الأصلية والتي تعني مكان الراحة – Resting Place
يعيش في بالارات ثلاث عرقيات رئيسية وهي من الجنسيات الإنجليزية، والأسترالية، والأيرلندية. لذا فإن الموروث الثقافي المشترك والأصول العرقية للسكان مرتبطة بهذه الأجيال الثلاث. تم الكشف عن حقول الذهب بالقرب من بالارات وعلى مسافة قريبة منها عندما انفصلت فيكتوريا عن مستعمرة ساوث ويلز سنة 1850 ، والذي تلاه بعد ذلك حمى البحث عن الذهب في حقول فيكتوريا.
وفي سنة 1854 تغلبت بالارات واشتهرت على مدينة ملبورن، عاصمة فيكتوريا، حيث بدأت تزدهر وتنتعش على أثر مخزون الذهب والموروث الثقافي الذي تحتويه. لقد قام المنقبون عن الذهب المحليين من القيام بأول انتفاضة لهم بسبب النزاعات على الحصول على تراخيص البحث عن مخزون الذهب فيها، وكانت تلك الانتفاضة قد اشتدت وطأتها حيث استخدم فيها جميع أنواع السلاح لمحاربة القوات الحكومية، بعد ما اندلع العصيان المدني ذلك الوقت في بالارات.
بعد أن تم بناء مدينة بالارات عام 1854، كانت بالارات المكان الذي احتضن الثورة المسلحة المسماة (Eureka Stockade ) عندما قتل فيها خمسة وعشرون أو أكثر من المنقبين عن الذهب على أيدي القوات العسكرية، والذين كانوا يطالبون في انتفاضتهم إلى تبني برنامج الإصلاح السياسي، وإلى إلغاء تراخيص التنقيب عن الذهب.
تم الإعلان عن بالارات على أنها مدينة سنة 1871 . استمر الانتعاش في بالارات حتى أواخر القرن التاسع عشر عندما استنزفت حقول الذهب لعشرات العقود. لذا، وفي أواخر القرن التاسع عشر، بدأت بالارات في فقدان طاقتها ونشاطها على أثر ما بقي من الكميات القليلة المستخرجة من الذهب، في وقت من الأوقات كانت بالارات في أهميتها وشأنها لا تختلف عن مكانة وأهمية ملبورن، فيكتوريا.