مصاريف الحياة في تركيا
مبلغ ما يقرب من 500 يورو كل شهر هو كاف لأي طالب أجنبي من أجل مصاريف العيش في تركيا خلال الدراسة، وهذا المبلغ مقارنة مع البلدان الأخرى مناسب جدا عند النظر لغلاء الحياة المعيشية في الدول الأخرى الأوروبية
يحصل الطلاب على تخفيضات لا بأس بها عند دخولهم المطاعم، وعند استعمالهم لوسائل النقل العام، وعند زيارتهم للمتاحف، ودور السينما والمسارح... ما على الطالب الأجنبي إلا أن يحمل معه هوية طالب سارية المفعول عند الدخول لأي منها كي يحصل على تخفيضات.
تبلغ رسوم الإدارة الجامعية والكتب تقريبا 180 يورو لكل فصل دراسي، ويجب أن لا ينس الطالب الأجنبي بأن هذه المصاريف تعتمد على مواقع الطلاب – أي أماكن جامعاتهم - ونمط الحياة التي تعودوا عليها، ورتبة أو نوع ونمط المنهاج الذي يدرسه الطالب خلال الفصل.
ولكل طالب أجنبي يسأل عن الحياة في استن بول، فهي أغلى بكثير من باقي المدن التركية، وتلعب معايير الحياة دورا كبيرا في نوع نمط الحياة والموقع سواء السكني أو الجامعي؛ فمصاريف العيش في ضواحي استانبول أرخص من المدينة الرئيسية، فعلى الطلاب الأجانب أن يكونوا أذكياء بما فيه الكفاية بأن يلتزموا بما لديهم من نفقات على قدر التمويل الذي يستطيعون الحصول عليه دون إسراف او تبذير عن طريق اختيار المكان المناسب للسكن.
بالرغم من أن استانبول مدينة كبيرة جدا، فمن الصعب الحصول على وظيفة فيها لأن عدد سكانها يبلغ 5 ملايين نسمة مما يجعلها مدينة تنافسية جدا في البحث عن عمل مناسب، وبالرغم من الفرص الكثيرة الموجودة فيها لا يزال التنافس يلعب دورا هاما في الحصول على فرصة عمل.
مبلغ 500 دولار كراتب شهري في تركيا لا يفي بالغرض، لأنه، وبعد دفع الضرائب والتأمين يبقى من الراتب ما يقرب من 400 دولار، وهذا المبلغ من المال لا يكفي الشخص العادي ليعيش حياة كريمة في استانبول، ولكن بالنسبة للطلاب الأجانب، فإن هذا المبلغ كاف إلى حد كبير، إن تصرف الطالب بحكمة في مصاريف الحياة اليومية.
إن الدراسة في تركيا باللغة الإنجليزية كوسيلة رئيسية في فهم المنهاج الدراسي مثلا هي أغلى في رسومها من استخدام اللغة التركية كوسيلة رئيسية في فهم المنهاج الدراسي، فالأولى تكلف من 700 – 1700 دولار لكل سنة، بينما الأخيرة تكلف من 300 – 800 دولار لكل سنة.
في أي مكان من العالم، فإن الحياة في المدينة تحتاج إلى مبالغ مالية كثيرة خاصة للطلاب الأجانب، وفي تركيا فإن استانبول هي أغلى مدن تركيا، فهذه المدينة هي مركز الأعمال، والسياحة، والاقتصاد ومختلف أماكن الترفيه... وأجور العقارات بمختلف أنواعها ترتفع باستمرار، مثل أجور النقل، والطعام، والمطاعم...
من ناحية أخرى، فإن أكثر المدن التي يمكن للطلاب الأجانب العيش فيها لرخص تكاليفها هي: سانلنيرفا، قيصرية، مرسن، كونيا، اسكندر ون و هاتيا والتي تحتضن بيئة خلابة ومعايير عيش رخيصة، ولكنها بعيدة عن العاصمة.