هناك عمل بدوام جزئي للطلاب الأجانب في شمال قبرص، ولكن يجب أن لا يؤثر عمل الدوام الجزئي على مستوى دراسة الطلاب الأجانب في الجامعة. يتأثر تقدم الاقتصاد في شمال قبرص التركية بالسياحة، لأن أغلب وظائف العمل الجزئي تقع ضمن قطاع السياحة، مثل العمل في المطاعم، والفنادق، والكازينوهات
يسمح للطلاب الأجانب المسجلين في الجامعات المعتمدة في العمل لعشرين ساعة كل أسبوع، ولكن في بعض المهن والقطاعات ذات الاقتصاد القوي؛ فالطلاب الأجانب في شمال قبرص يتقاضون ما يقرب من 6 يورو كل ساعة، ولكن إن كان الطالب الأجنبي من جنسية أوروبية، فمن الممكن أن يتقاضون أكثر من ذلك بكثير.
بالنسبة للطلاب الأجانب الآسيويين والإفريقيين، فإن أجر العمل الجزئي لكل ساعة هو 6 دولارات فقط؛ ومع هذا فهم يتقاضون في بعض الأوقات أقل من ذلك. كما ويستطيع الطلاب الأجانب أن يجدوا وظائف في قطاع السياحة عن طريق البحث عن وظائف في فصل الصيف في الفنادق، والكافيات، والمطاعم... لأن البلاد لديها قطاع سياحة واسع جدا، ووظائف مثل تلك العادية والغير مدروسة، أو الوظائف الروتينية فإنها توجد في كل مكان.
يعتمد الدوام الجزئي على مكان العمل؛ فبعض الفنادق المعروفة تقدم سكنا وطعاما للطلاب الأجانب العاملين بالدوام الجزئي، ويدفعون لهم أجر ما يقرب من 450 دولارا في الشهر، وبعض المنشآت الأخرى تدفع أجرا ما بين 200 دولار إلى 300 كل شهر.
بعد إنهاء الدراسة الجامعية، يرغب بعض الطلاب الأجانب الحصول على وظيفة بدوام كامل في شمال قبرص، ولكن ما يزال ذلك يعتبر تحد كبير، لأن اللغة الإنجليزية تستخدم في معظم الشركات الفاعلة، والناس الكبار في السن لا يرغبون في التحدث باللغة الإنجليزية.
بعض الطلاب الأجانب يرغبون بالسفر إلى بلاد خارج شمال قبرص التركية مثل ألمانيا، و تركيا... لذا فإن كان الطلاب الأجانب قادرين على إتقان اللغة التركية، فإنه سيكون بإمكانهم ضمان وظيفة لا بأس بها في تركيا كما هو الحال خارج شمال قبرص التركية، وبإمكان الطلاب إيجاد فرص أكبر عند بحثهم عن وظائف خالية.
إن الطلاب الأجانب من ذوي المهارات والكفاءات الفريدة من نوعها هم لهم السبق في إيجاد وظائف أسرع من أقرانهم؛ فبلاد شمال قبرص التركية تبحث عن تطوير اقتصادها عن طريق إتقان أي مهنة جديدة غير معهودة من قبل، والتي لا يقدر على تسلمها أحد السكان المحليين لأن مثل هذه المهن تحتاج لكفاءات نادرة، فعلى الطلاب الأجانب أن يكونوا مبدعين ومبتكرين ولديهم كفاءات لا يمتلكها السكان المحليين.