تم تطوير برنامج علوم النطق واللغة والسمع (SLHS) في جامعة دار الحكمة في عام 2009 لتلبية احتياجات نسبة كبيرة من الأفراد ضعاف النطق واللغة والسمع من أصل عربي والذين يعيشون في المناطق الحضرية عبر العالم. من المتوقع أن ينمو الطلب على أخصائيي أمراض النطق واللغة على المستوى الدولي والإقليمي وفي المملكة العربية السعودية طوال عام 2028 (مكتب إحصاءات العمل، 2020)، مما يجعل توقعات التوظيف قوية للغاية. وبشكل أكثر تحديدًا، واستجابة للرؤية السعودية 2030، تعمل وزارة الصحة بقوة على تأمين وظائف للخريجين السعوديين في القطاع الصحي للسنوات العشر (10) القادمة. ويعد ذلك خطوة هامة نحو الاستثمار في هذا القطاع الحيوي الذي يضم خريجين من الجامعات المحلية والعالمية. يعمل أخصائيو أمراض النطق واللغة في مجموعة متنوعة من البيئات بما في ذلك المدارس والمستشفيات والممارسات الخاصة ومرافق التمريض الماهرة وبرامج التدخل المبكر.
كما يهدف البرنامج إلى خلق المزيد من فرص العمل في قطاعي الصحة أو التعليم للإناث في المنطقة الغربية، مما يعزز دور المرأة السعودية في تحسين نوعية حياة المجتمع. من منظور ثقافي، تستمر بعض العائلات في الانخراط في ممارسات تعتمد على النسب القبلي أو العائلي الصارم. وبالتالي، يُعتقد أن الزواج المختلط يرتبط بعدد كبير من اضطرابات التواصل الموجودة في المجتمعات العربية. يؤدي التفاوت الاقتصادي، ومحدودية الوصول إلى الخدمات، ونقص المتخصصين العرب المدربين في لغة النطق والسمع، ومحدودية أنظمة الدعم التعليمي إلى ظهور أعداد كبيرة من الأفراد الذين يعانون من نقص الخدمات وضعاف التواصل في العالم العربي وخاصة في المملكة العربية السعودية. وبالتالي، هناك حاجة كبيرة لتخصص علوم النطق واللغة والسمع من أجل زيادة عدد المتخصصين المدربين في مجال النطق واللغة والسمع العرب الأصليين وتحسين نوعية الحياة للأفراد ضعاف التواصل. علاوة على ذلك، تدعو السياسة الوطنية للمملكة العربية السعودية إلى ضرورة خدمة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في برامج الفصول الدراسية العادية. لتطوير وتوسيع وتعزيز معرفة الطلاب في علوم النطق واللغة، تقدم الجامعة درجة الماجستير في أمراض النطق واللغة.
