نظرة عامة
يعد تغير المناخ وتلوث الهواء والماء والتربة من المشكلات المجتمعية الحرجة التي ستؤثر على معظم المجتمعات والشركات والبلدان، إن لم يكن جميعها، في جميع أنحاء العالم على مدار الخمسين عامًا القادمة. سيقوم هذا البرنامج بتدريبك على التقنيات الكيميائية التحليلية البيئية المتطورة التي تُستخدم للتحقيق في هذا التلوث وتوجيه التخفيف والمعالجة. وعلى نطاق أوسع، سيقوم هذا البرنامج بتدريبك على التحليل المختبري المتقدم، والأساليب الإحصائية والنمذجة لاستجواب وتوليف مجموعات البيانات، وإعداد التقارير وتوصيل البيانات. من السمات الخاصة لهذا الماجستير هو تجميع البيانات مع التدريب على أشكال الاتصال الكتابية والشفوية وغيرها. وسيكون هناك تركيز خاص على استخدام هذه البيانات لتطوير السياسات و/أو التوصيات العملية. في المشروع البحثي، ستعمل على الموضوعات الحالية المستمدة من الأبحاث البيئية مثل تلوث الهواء في المناطق الحضرية وجودة المياه والزراعة المستدامة.
سيروق هذا البرنامج لمجموعة واسعة من الطلاب ذوي الخلفية العلمية والهندسية. على الرغم من التركيز على التطبيقات البيئية، سوف تحصل على تدريب واسع النطاق من شأنه أن يسهل التقدم إلى مجموعة متنوعة من المهن المستقبلية القائمة على العلوم والهندسة. من المتوقع أن تزداد الحاجة إلى خبراء في التحليل البيئي والمعالجة، مما يجعل خريجي هذا البرنامج في وضع جيد لتولي الوظائف الناشئة في الشركات والمؤسسات التي تتطلب هذا النوع من الخبرة.
تعد وحدة الكيمياء الجيوكيميائية العضوية ومجموعة أبحاث كيمياء الغلاف الجوي اللتان ستديران هذه الدورة التدريبية رائدتين على مستوى العالم في العلوم التحليلية البيئية، حيث أنهما موطن لمختبر المرفق الوطني للنظائر البيئية (NEIF) الممول من NERC وعقدة لمشروع التجربة العالمية المتقدمة لغازات الغلاف الجوي (AGAGE) الممول من وكالة ناسا. ولذلك، فإن مجموعة أحدث منصات التحليل اللوني ومطياف الكتلة (بما في ذلك أجهزة قياس الطيف الكتلي لنسبة النظائر العضوية والمستقرة ومقياس مطياف الكتلة المسرّع 14C) جنبًا إلى جنب مع الأبحاث الرائدة عالميًا لا مثيل لها. بالإضافة إلى ذلك، تعد كلية الكيمياء بجامعة بريستول موطنًا للمركز الوحيد للتميز في التدريس والتعلم في الكيمياء العملية (Bristol ChemLabS) الذي تأسس عام 2005 وكان رائدًا في تدريس الكيمياء التحليلية من خلال الأدوات الافتراضية وأوراق العمل الذكية. ولذلك، فإن الجمع بين العلوم التحليلية الرائدة وأساليب التعليم يجعل هذه الدورة فريدة من نوعها.
