تلعب المدن دورًا محوريًا في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وهو هدف الصفقة الخضراء الأوروبية. إنها تشغل 4% فقط من مساحة أراضي الاتحاد الأوروبي، ولكنها موطن لنحو 75% من مواطني الاتحاد الأوروبي. وعلاوة على ذلك، تستهلك المدن أكثر من 65% من طاقة العالم وتمثل أكثر من 70% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية. وبما أن التخفيف من آثار تغير المناخ يعتمد بشكل كبير على العمل الحضري، فإننا بحاجة إلى دعم المدن في تسريع تحولها الأخضر والرقمي. على وجه الخصوص، يمكن للمدن الأوروبية أن تساهم بشكل كبير في هدف الصفقة الخضراء المتمثل في خفض الانبعاثات بنسبة 55٪ بحلول عام 2030، وبعبارات أكثر عملية، توفير هواء أنظف ووسائل نقل أكثر أمانًا وتقليل الازدحام والضوضاء لمواطنيها. على الرغم من أن المدن تكافح حاليًا لوضع خطط متماسكة حول كيفية تحقيق هذه الأهداف الطموحة ولكن الضرورية بسبب الافتقار إلى المهارات ذات الصلة ومتعددة التخصصات لمواجهة تحديات الاستدامة الشريرة طويلة المدى. ويهدف ماجستير العلوم في المدن الذكية والمحايدة للمناخ إلى توفير هذه المعرفة المشتركة بين التخصصات لجيل جديد من القوى العاملة الماهرة لتحقيق أهداف المدن الذكية ومهمات التكيف مع المناخ من خلال المساهمة في تقليل الانبعاثات الصناعية الضارة مع تفضيل مصادر الطاقة المتجددة.
يوفر هذا البرنامج للطلاب الفرصة للعمل في مشروع بحثي راسخ مع باحثين ذوي خبرة في مجالات المدن الذكية، والمدن المحايدة مناخيًا، وتحليل البيانات المكانية أو المجالات ذات الصلة بما في ذلك: التخطيط الحضري، والعمل المناخي، والتخطيط التشاركي، وعلوم المواطن، والدراسات البيئية، وتأثير تغير المناخ، والمدن الدائرية، والتنقل المستدام.
يتم تسليم الوحدات في الوقت الفعلي للطلاب المتفرغين وإتاحتها عبر الإنترنت (من خلال مواد عبر الإنترنت) للمتعلمين خارج الموقع.
يتم تقديم هذا البرنامج من قبل مدرسة تعتمد على الأبحاث المكثفة، وهي من بين أفضل 150 مدرسة في تصنيفات QS العالمية للمواد. ومن الأمثلة على هذا النشاط البحثي تنسيق برنامج Horizon Europe REALLOCATE بقيمة 13 مليون يورو، لتحويل الشوارع إلى مساحات حضرية شاملة وخضراء وآمنة وقابلة للمستقبل، حيث تعيش المجتمعات وتزدهر. يمكّن المشروع الباحثين وخبراء التنقل ومخططي المدن والمواطنين المحليين من إعادة تصور مدننا بشكل جماعي وإعادة تصميم كيفية انتقالنا من مكان إلى آخر.
